تقرير حديث من NHK World-Japan يسلط الضوء على كيفية اعتماد صناعة الأنمي والمانغا اليابانية على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتخفيف أعباء الإنتاج وتمكين المبدعين من التركيز على الجوانب الإبداعية. التقرير الذي نُشر في 9 ديسمبر عبر قناة NHK على يوتيوب، يشير إلى أن الأنمي والمانغا جزء كبير من الثقافة اليابانية، ولكن إنتاجها يتطلب جهدًا هائلًا. الآن، يقوم الذكاء الاصطناعي بأداء بعض تلك المهام، ما يسمح للبشر بالتركيز على الجوانب الإبداعية.
الذكاء الاصطناعي التوليدي والأنمي
تم عرض استوديو K&K Design، الذي قام بإنتاج أنمي مثل Napping Princess وAfter School Dice Club، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الإطارات الوسيطة في الرسوم المتحركة. ووفقًا للاستوديو، فإن هذه العملية التي كانت تستغرق أسبوعًا إلى أسبوعين، أصبحت تستغرق الآن أربع إلى خمس ساعات فقط بفضل الذكاء الاصطناعي. كل ما يحتاجه الفريق هو تقديم الأوامر المطلوبة مع الإطارات البداية والنهاية، ويتولى الذكاء الاصطناعي الباقي، مثل تحريك الشخصيات من نقطة إلى أخرى.
الذكاء الاصطناعي في صناعة المانغا
يظهر التقرير أيضًا كيف استفاد مانغاكا يبلغ من العمر 70 عامًا، وهو يوشيمي كوراتا المعروف بأعماله مثل Aji Ichi Monme، من الذكاء الاصطناعي لإطالة فترة إنتاجه للمانغا. حيث أشار إلى أن سرعته في الرسم تراجعت مع التقدم في السن، ولكن الذكاء الاصطناعي سيمكنه من مواصلة العمل لعقد إضافي.
بالإضافة إلى تسريع العمليات الإنتاجية، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي للتصدي للتحديات مثل القرصنة في صناعة الأنمي والمانغا. كما أن الحكومة اليابانية بدأت برنامجًا تجريبيًا بقيمة 2 مليون دولار لتطوير نظام ذكاء اصطناعي قادر على كشف المحتوى المقرصن والإبلاغ عنه.
استثمار الشركات الكبرى في الذكاء الاصطناعي
الشركات الكبرى في الصناعة تستكشف أيضًا كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق وصولها العالمي. على سبيل المثال، تستغل سوني الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة إنتاج الأنمي، مما يخفض التكاليف ويزيد من الإنتاج.
الخلاصة
مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن مستقبل صناعة الأنمي والمانغا سيكون مشرقًا بفضل التكنولوجيات الحديثة التي تساعد في تخفيف الأعباء وزيادة الإبداع، مع الحفاظ على جودة الإنتاج وحماية حقوق المبدعين.